هل تستنجد وزارة التربية الوطنية بالرأي العام ؟ أم تستعديه على الأساتذة ؟
أخرجت وزارة التربية الوطنية بلاغا " ليليا
مستعجلا أو بلاغ رقصة الديك المذبوح كما أسماه البعض " تعلم فيه الرأي العام الوطني أنها أدت ما عليها من واجبات نحو مطالب
الاساتذة الذين فرض عليهم التعاقد ، و في سياق البلاغ اشارت الوزارة الى أن هناك
جهات - لم تسميها - تعمل على ثني الاساتذة من الالتحاق بأقسامهم ، من يقرأ هذا البلاغ
قد يخلص الى ملاحظات منها :
- ربما تكون الوزارة قد بلغت حدا من نفاذ الصبر
اتجاه اضرابات الاساتذة و أنها دخلت في مرحلة الاستنجاد بالرأي العام الوطني ، وكذلك تعلم الرأي العام أن كل ما سيحدث لاحقا
فهو أمر خارج عن إرادتها .
- اعتبار الوزارة أن ما يمنع الأساتذة من الالتحاق بأقسامهم ليس هو
اقتناعهم بعدالة قضيتهم بقدر ما هو خضوعهم ل" جهات ما " والتي تمنعهم من
العمل .
- تطرقت الوزارة لوجود جهات تثني الأساتذة عن العمل ، وهذا
الذكر لهذه الجهات " المجهولة " قد يعتبره البعض شماعة للوزارة و هروب للأمام
من تحمل مسؤولية عدم قدرتها على حل المشكل العالق بينها وبين الأساتذة
الذين فرض عليهم التعاقد .
- يدفعنا البلاغ للتساؤل عن طبيعة
الحماية التي ستقدمها الوزارة للأستاذة ، وممن ستحميهم بالضبط ؟ هل تظن الوزارة أن
هناك من سيقتحم المؤسسات لإخراج الأساتذة منها ؟ أم أن هناك من سيتجرأ و يقف بين
الأساتذة و مؤسساتهم ؟
- البلاغ يحمل تهديدا صريحا للأساتذة المضربين وبهذا يكون أمزازي - عبر بلاغ وزارته - أول وزير يهدد الأساتذة المضربين عن العمل .
ملاحظات و تساؤلات
ومخاوف أججها البلاغ أكثر، وأكيد ستخبرنا الأيام عن طبيعة " الجهات المحرضة
" و طبيعة الحماية
ليست هناك تعليقات