تشتت الانتباه .... مظاهره و علاجه . - فوائد تربوية

اخر الاخبار

التعلم النشيط

تشتت الانتباه .... مظاهره و علاجه .


الانتباه ، مفتاح التعلم و التفكير و التذكر
يعد الانتباه العملية الأولى في عملية اكتساب التعلمات  و الخبرات التربوية ، حيث يساعد على تركيز حواس المتعلم فيما يُقدم له أثناء الحصص مما يؤدي إلى استيعابها و الإلمام بتفاصيلها .
إن مقدار ما يتعلمه الفرد من المعارف يختلف عندما يكون الانتباه في مستوياته الدنيا عنه عندما يكون في أعلى درجاته ، فكلما ارتفع مستوى الانتباه ارتفع مستوى التحصيل الدراسي .
يختلف متوسط فترة الانتباه لذا الاشخاص باختلاف العمر ، لكن يمكن تمديد هذه الفترة كما يمكن تقليصها وذلك بحسب نوع العوامل المؤثرة في المتعلم .
والأهم هو ضرورة استغلاف هذه الفترة القصيرة لأقصى حد .


متوسط فترة الانتباه                                                 
العمر
فترة الانتباه بالدقائق
سنتان
7 دقائق
ثلاث سنوات
9 دقائق
اربع سنوات
12 دقيقة
خمس سنوات
14 دقيقة
ست سنوات
17 دقيقة
عشر سنوات
30 دقيقة
                
                      
كل الطلاب يتحصلون على نفس القدر من التعليم ، لكن شدة انتباه كل واحد منهم هي التي تميز المتفوق عن المتأخر

عوامل تشتت الانتباه .
بالإضافة إلى " اضطراب فرط النشاط " الذي يعتبر أكبر معيق للإنتباه ، هناك عوامل أخرى من شأنها المساهمة في تشتت الانتباه لذا المتعلم ومنها :
 العوامل النفسية :
-         فعدم ميل الطفل للمادة التعليمية يؤدي إلى عدم اهتمامه بها وبالتالي عدم استيعابها كما ينبغي .
-         اشتغال فكر المتعلم بأمور أخرى (  تشوقه لرؤية برنامج تلفازي ، مشاكل عائلية ..)
-          الاحساس بالنقص أو القلق أو الاضطهاد خاصة من الاقران أو من الأستاذ أو من أحد الوالدين .

العوامل الجسدية :

-         التعب و الارهاق وعدم النوم بما يكفي أو عدم الانتظام في تناول وجبات الطعام أو سوء التغذية ( التركيز على المواد الغذائية المصنعة في طعامه ) كلها تؤثر بشكل مباشر على انتباه المتعلم .
-         اضطرابات في افرازات الغدد الصماء .

العوامل العقلية :

            تتمثل في ضعف القدرة الذهنية للمتعلم  و القاصرة على فهم  وتحليل الموضوع .

العوامل الاجتماعية :

مشاكل عائلية بين الوالدين ، أو مشكل في علاقة الفرد مع محيطه ( عدم الاندماج ) ، أو صعوبات مالية( بالنسبة للكبار ) ...الشيء الذي يجعل الفرد يلجأ إلى أحلام اليقظة هروبا من الواقع الذي يعيش فيه .

العوامل البيئية :

-         مكان غير لائق للتعلم
-         سوء تهوية غرفة التعلم
-         ارتفاع درجة الحرارة
-         الضوضاء و الفوضى
-         إضاءة غير كافية
-         وجود تلفاز مشتغل أمامه ، أو يسمع صوته .

العوامل المرتبطة بالافراط في استخدام التكنولوجيا الحديثة :

-         الادمان على الانترنيت
-         الادمان على التلفاز
-          الادمان على اللعب الالكترونية

يستحيل أن يحدث التعلم دون الانتباه ، فالتلاميذ يتعلمون فقط ما ينتبهون  له ، لذلك من الضروري أن يتقن المعلم مهارات استثارة اهتمام التلاميذ وجذب انتباههم لموضوع التعلم .

مظاهر ومؤشرات  عدم الانتباه :

-         صعوبة في التركيز
-         الشكوى المتزايدة من الارهاق و الملل
-         تذبذب واضح في مستوى الأداء الدراسي
-         نشاط مفرط وتململ بعصبية خاصة إذا اضطر للجلوس و الاستماع لشيء
-         كثرة التفوه و غلبة النوم
-         صعوبة في الربط بين المعارف السابقة و المعلومات الجديدة رغم تقاربها
-         بطء في أداء الأعمال اليدوية و انتظار مساعدة من الغير


علاج تشتت الانتباه .

بعيدا عن أي توصيفات دوائية  و تسهيلا لمأمورية المتدخلين  نقترح مجموعة  من المواقف البسيطة و الممكنة و المساعدة على تجاوز هذا الاضطراب  و التي يمكن تطبيقها سواء من لدن المعلم داخل الفصل الدراسي أو من طرف الأولياء خلال المراجعات المنزلية .
-          توفير مكان خاص وملائم  للتعلم أو المراجعة ( في المنزل من الضروري اغلاق التلفاز تماما بحيث لا يراه الطفل )
-         مراعاة وضعية جلوس المتعلم   قليل الانتباه بحيث يكون قريب من المعلم  ( أو تجلس الأم أمام الطفل مباشرة خلال عملية المراجعة المنزلية )
-         خلق اتصال بصري بين المدرس و التلميذ ( التقاء النظر بالعينين ضمانا لإبقاء الطفل منتبها )
-         ترتيب مقاعد المتعلمين بصورة دائرية (  table ronde ) أو صفوف متوازية بحيث يجلس التلاميذ مقابلين بعضهم البعض  ( نظر التلاميذ بعضهم لبعض مباشرة من شأنه إثارة انتباههم )
-         إيجاد طرق لتبسيط المواد المدرسة كاستخدام النماذج التوضيحية و الألوان .
-         استخدام التلخيص و إعادة صياغة موضوع الدرس من طرف المتعلمين مما يحفزهم على الانتباه
-         التركيز على النقاط الهامة : تدريب التلميذ على تحديد الأفكار الهامة عن طريق الألوان و الخطوط ( كاستخدام اللون الاحمر للأفكار الاساسية و الأزرق للتفاصيل )
-         تشجيع النشاط البدني كمطالبة التلاميذ بالوقوف ثم الجلوس خاصة بعد الانتهاء من مادة و قبل الانتقال لمادة اخرى ، أو تمارين ألعاب العقل (   ( brain gym” ou la gymnastique du cerveau (سنتطرق لها ولفائدتها على العقل و التركيز لاحقا )
-         إتاحة فترات راحة قصيرة ومتكررة خلال تمرير الحصص أو خلال المراجعة ( يفضل مراعاة فترة الانتباه المشار اليها اعلاه ، بحيث تعطى فترة راحة لمدة خمس دقائق بعد كل فترة ، في القسم يمكن للأستاذ تقديم درس لمدة نصف ساعة ثم اعطاء فترة راحة خمس دقائق ثم استئناف درس اخر )
-         إعداد التلاميذ نفسيا قبل سؤالهم في الفصل ، كأن أخبرهم أني سأطلبهم تلخيص الدرس ، أو سأقدم لهم أسئلة مباشرة لبعض منهم .
-         إتاحة الفرصة للأنشطة الممتعة  كألعاب الذكاء أو التعلم باللعب
-         استخدام أساليب تعلم نشطة ، كالعمل بالمجموعات مما يجعل التلميذ في تفاعل دائم مع أعضاء مجموعته .
-         متابعة  التذبذب في الأداء ، وذلك بوضع قائمة للعوامل التي تؤثر على انتباه الطفل  لتجنبها وكذلك تحديد الأوقات التي يكون فيها انتباه الطفل عالٍ
-         في المنزل يجب تحديد روتين يومي شبه ثابت للنوم وذلك للحصول على القدر الكاف منه
-         في التغذية يجب تجنب المواد المصنعة او الملونة بألوان صناعية  ، مع ضرورة الالتزام بغذاء صحي ومتنوع .

ليست هناك تعليقات